رومانسي اخاك لا بطل ...!!!! مدونة مقالات ساخرة
كنت قد ادليت سابقا في مقالات ( شجاعة ) مني ، أن زوجتي تستعمل كل انواع اسلحة الدمار الشامل ( المقالي ، الصحون ،
الملاعق ...الخ ) من اجل الدفاع عن كل مكتسباتها الغير شرعية ( كحق النكد ، و حق الصراخ و حق ازعاجي بمشاوير فارغة
بعد يوم عمل مضن ..) في منزل الحربية .
و من الطاف الله انه كلما زاد همي و غمي و اعتقدت اني اتعس الناس ، إلّا و أطلت علي نمادج تؤنس تفكيري و تشد أزري ، و
تزيد تفائلي من باب " من شاف بلوة غيره ، هانت عليه بلوته ...
ففي مدينة الجبيل شرق السعودية ، استعان رجل بخط الدفاع المدني ، من اجل فتح باب شقته السكنية المغلقة ، حتى يتسنى له
دخولها بعد ان اغلق الباب ، و كانت الزوجة تغط في نوم عميق و لم تستيقظ ( يبدو ان صوت شخيرها اعلى من صوت جرس
الباب )
و قال ايضا هذا البطل ( او على الاقل هكذا صورته لنا وسائل الاعلام ) أن زوجته لم تكن محتجزة داخل الشقة
( و هو يستجري ؟ ) ، و أنه حاول فتح الباب ( لا ندري كيف دون مفتاح ) بعدة طرق دون ان يوقظها ( الاميرة النائمة )
او يسبب لها الهلع و الفزع . مما استدعاه لطلب المساعدة من الدفاع المدني ، و قد حظرت احدى الفرق و فتحت الباب بكل هدوء
دون اي ازعاج او هلع للزوجة ( واضح ان الهلع كان ليصيبه هو لو ايقظها )
صدقا لا اشكك اساسا بنزاهة وسائل اعلامنا الغير نزيهة ، لكن الرجل المسكين لم يتابع قط اعلانات بيريل ، و لم يكتشف انه ليس
المضطهد الوحيد في العالم ( انا اولهم ) لذا اضاف بعض البهارات الرومانسية على قصته ، ليخرج منها بطلا .. ففي الحقيقة ،
الاخ جاء الى المنزل و زوجته نائمة ( و هو يقول في سره يا رب دايما ) ، و هو يدري انه ان ايقظها فستطلع عين اللي خلفوه ، و
سيتلقى الليل كله وابلا من القنابل المسيلة للدموع ك " هي الوحدة ما تعرف تنام فهالبيت ساعتين " او " انت ليش ما تشيل معك
مفتاح يا غبي " ، هذا طبعا ان تكرمت الدكتاتورة و فتحت له الباب ( قد تتركه فالشارع لكلاب السكك عادي ) ، فقرر ان يختزل كل
وجع الراس و يطلب العون ... لان مهما حاولتم اقناعي فلن اقتنع ان هناك " زوجة " يصيبها الهلع من جرس الباب و هي نائمة
( المرأة الوحيدة التي يصيبها الهلع من جرس الباب هي العشيقة )
لكن بالمقابل هناك ازواج كثر يصيبهم الهلع و الركب عند اول نظرة " حادة " من الزوجة ... فما بالك ان كانت ممتدة لليلة كاملة ...!!!!
عموما ، و بصفتي مضطهدا زوجيا خبيرا ، فاسدي لكم نصيحة وزنها ذهب :
" اذا كنت فيوم سهران مع الاصدقاء ، و تاخرت بالعودة الى المنزل ، فحينما تلج منزلك لا تدخل غرفة النوم ، بل الق فيها حذائك
... نعم الق فيها حذائك ، فأن عاد حذائك اليك ... فوقتها يمدحون النوم في الصالة "
0 التعليقات:
إرسال تعليق